لا يستطيع الكثير من المبتدئين في الاستثمار بالتمييز وملاحظة الفرق بين التداول والاستثمار مع أن كل منهما يعتبر منهجية وأسلوب مختلف للراغبين في الحصول على أرباح من السوق المالية، لذلك لما لا نقوم بالتمييز بينهما مع إظهار إيجابيات و سلبيات كل منهما:
ما هو الفرق بين التداول والاستثمار؟
⇦⇦ نظرة في الاستثمار
إن أبرز النقاط التي تُظهر لنا بشكل واضح ما هو الفرق بين الاستثمار والتداول هو الوقت الذي يبذل في كل منهما في الاستثمار يتم وضع المال ويحتاج جني الأرباح فترة زمنية طويلة، بينما في الطرف المقابل يمكن للتجار عبر التداول أن يحققوا ارباحاً خلال فترات قصيرة بشكل يومي أو شبه يومي.
ولأجل تمييز الفرق بين التداول والاستثمار لما لا نتعمق بعض الشيء في كل منهما على حدى:
بالتأمل في الاستثمار نجد:
الهدف الأساسي الذي يدفع المستثمرين إلى القيام بوضع أموالهم في استثمار أو أسهم ما هو أن يقوموا ببناء ثروة بشكل تدريجي خلال مدة زمنية محددة قد تمتد إلى سنوات، وذلك عبر القيام بجملة من عمليات الشراء وبناء محفظة متنوعة من الأسهم ذات المستقبل، وضع أموالهم في صناديق الاستثمار أو في حيازة أصول أدوات الدين والسندات، ولعله أول فرق بين التداول والاستثمار.
يقوم المستثمرين بمضاعفة وزيادة إمكانيات ربحهم عبر إعادة الاستثمار بالأرباح وزيادة حصصهم في سوق الأسهم
قد يتجه المستثمرين إلى الاحتفاظ باستثماراتهم إلى العديد من السنوات وبعضهم قد يحتفظ بها إلى عشرات السنين حيث يقوموا خلالها بالاستفادة من فوائد الاستثمار، أرباح الأسهم، زيادة قيمة الأسهم المالية، وبالطبع تقسيمات الأسهم وزيادة قيمة الاستثمار.
ماذا لو انخفضت قيمة الاسهم؟
في حال كان توجه سوق الأسهم أو الأسهم التي يضع بها المستثمرين أموالهم سلبياً لا يقوم معظم المستثمرين ببيع استثمارهم فهم يعلمون أن الخسائر سوف يتم ترميمها وتعويضها في نهاية العام وهذه نقطة إضافية تضاف إلى الفرق بين التداول والاستثمار.
غالباً يتجاهل المستثمرين الخسائر الآنية وقصيرة الأمد ويتوجهون إلى البحث في كل من أساسيات السوق نسب السعر إلى الأرباح وبالطبع توقعات السوق المستقبلية.
⇦⇦ نظرة في التداول
هل يوجد فرق بين التداول والاستثمار؟ نعم ياصديقي والفرق يظهر بالهدف الأساسي من التداول، وهو أن تحصل على عوائد وأرباح سريعة دون الانتظار إلى أشهر أو سنوات لجنيها. وغالباً ما يكن التداول بالعملات أبرز الأصول المعتمدة
ففي الوقت الذي يرضى المستثمر بأن يحصل على عوائد تتراوح بين (10 إلى 15%) من قيمة استثمارهم بشكل سنوي، يحاول المتداول التفرغ والعمل ليجني شهرياً ارباحاً لا تقل عن 10% عبر عمليات شراء بسعر منخفض والبيع بسعر عالي (وهي استراتيجية البيع على المكشوف).
تعتبر التحليلات اليومية وتقارير الخسارة الحالية هامة جداً للمتداولين لأنهم يحاولون القيام بصفقات سريعة ومربحة دون الاكتراث بالتوقعات المستقبلية
ماذا يفعل المتداول لمواجهة خطر الخسارة؟
الآن سنستعرض ما هو الفرق بين الاستثمار والتداول في مواجهة الخسارة، بشكل معاكس للاستثمار أي تغير في السوق قد يسبب خسائر كبيرة للمتداولين، ولذلك يمكنهم أن يستخدموا أمر ايقاف الخسائر كإجراء وقائي وذلك عند مستوى محدد بشكل مسبق.
هل يكسب المتداولون أموالاً أكثر من المستثمرين؟
هل يوجد فرق بين التداول والاستثمار من حيث العوائد والأرباح؟ نعم يوجد فرق واضح مع أنه غير صحيح المقارنة بينهما من حيث الأرباح فهو كمن يقارن التفاح بالبرتقال فبينما يحتاج التداول اليومي إلى تفرغ لوقت طويل يومياً بينما الاستثمار يحتاج إلى وقت طويل جداً لا يقل عن 10 سنوات ويمكن له أن يمتد طول العمر. ولكن يمكننا أن نحدد نقوم بالمقارنة وتحديد شروطها:
⇦ عوائد وأرباح الاستثمار
من خلال وضع أموالك في الاستثمارات الدمروسة والجيدة وهنا ننصحك بأن تتعلم كيف تستثمر وأن تتقن تداول جميع الأسهم وهو ما يمكنك من جني الملايين بعد مرور فترات طويلة من الزمن. هنا لا يحتاج المستثمر إلى القلق من الحصول على رأس مال كبير فيوجد أمامهم مجموعة كبيرة من الأسهم العالمية و الرابحة التي يمكنهم أن يزيدوا استثمارهم بها.
يبلغ متوسط عوائد المستثمر سنوياً نسبة 10% من قيمة رأس مالهم. وهنا لا بد من أن ننتبه إلى إمكانية زيادة نسبة هذا العائد أو تراجعه.
⇦ عوائد وأرباح التداول
بينما من خلال التداول اليومي يمكن للمتداولين أن يحققوا نسبة تصل إلى (3%) من قيمة رأس مالهم وإن كان المتداول يعرف كيفية التداول بالعملات فسوف يحقق أرباح تصل إلى 60% من رأس ماله شهرياً وبالتالي سوف ينمو رأس ماله.
وعلى الجانب الأخر احتمال الخسارة موجود ويمكنك أن تخسر يومياً نسبة (1 إلى 2%) من قيمة رأس المال.
ما هو نوع التداول الأفضل للمبتدئين؟
يوجد مجموعة واسعة من أنواع تداول العملات أو المعادن والعملات الرقمية التي التي يمكن للمبتدئ أن يباشر فيها ونعتبره من النقاط التي يُظهر ما هو الفرق بين الاستثمار والتداول ويمكن أن نحدد الانواع الثلاث للتداول:
- التداول المركز: والذي يمكنك عبر الاحتفاظ في وضع التداول خاصتك لأشهر طويلة
- التداول المتأرجح: ويمكنك من الاحتفاظ بمركز التداول خاصتك لفترة تمتد بين أيام وأسابيع.
- التداول اليومي: حيث تحتفظ كما تداول بموضعك لمدة تتراوح بين عدة ثوان إلى بضع دقائق.
ولكن بشكل عام يعتبر الاستثمار في العملات وتداولها صعب ومعقد بالنسبة للمبتدئين ولا بد من أن يتعلموا الاستثمار في العملات ليحددواً ما هي خطواتهم الأولى في السوق. لذلك نعتبر تداول أزواج العملات الرئيسية خطوة جيدة واكثر أماناً من ازواج العملات الأكثر تعقيداً.
هل تداول العملات الأجنبية أكثر خطورة من الأسهم؟
هل يوجد فرق بين التداول والاستثمار من ناحية المخاطر؟ الاجابة هنا هي نعم يوجد من حيث توصيف هذه المخاطر، يعتبر سوق تداول العملات الأجنبية واحداً من أكبر الأسواق المالية في العالم، خاصة لتوفر سيولة كبيرة فيه، ومع ذلك فهو دون أي شك أكثر خطورة مقارنة بسوق الأسهم وإليك لماذا.
سيتغير سعر الأسهم تبعاً للنشاط وحركة السوق بينما أزواج العملات الاجنبية تتأثر بالنشاط الاقتصادي واللوجستي لكل من بلدي الأزواج بمخاطر عالية بالإضافة إلى عدم يقين في السوق